إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

165 ـ بِلْقِيس (000 ـ 000 = 000 ـ 000)

بلقيس بنت الهدهاد بن شرحبيل، من بني يعفر بن سكسك، من حِميْر: ملكة سبأ. يمانية من أهل مأرب. كانت من بيت عز وجاه وملك. وهي صاحبة القصة المشهورة في القرآن الكريم مع نبي الله سليمان. وحكمت مملكتها سبأ باليمن، وهي أقدم الممالك اليمنية العربية، وجاء ذكرها في التوراة، وفي بعض النقوش التي خلفها الملك سرجون ملك آشور (720 ـ 705 ق.م)، وكانت عاصمتها مأرب بعد أن انتقلت من صرواح. كان لبلقيس شأن عظيم في قومها ودولتها، حيث أُتيت من الملك والتعم الكثير، وكانت تعبد الشمس هي وقومها ذو العتاد والعدة والمنعة في زمانهم. وقد ورد ذكر قصتها في القرآن الكريم دون التصريح باسمها، حيث إنها عاصرت نبي الله سليمان عليه السلام، الذي آتاه الله الملك، ووضع تحت يديه الإنس والجن، وأتاه علماً يعرف به منطق الطيروَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ وَقَالَ يَأَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ

. علم سليمان بأمر بلقيس وعبادتها وقومها للشمس من دون الله، فأرسل إليها يطلبها هي وقومها مسلمين مذعنين، فاستشارت وزراءها، وأرسلت رسلها بهدايا ثمينة، إلى سليمان لتسكته أو لتعرف نيته وتفكيره، فرفض الهدية فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ

. وعادت الرسل بالهدية فتيقنت أنه نبي صادق كريم، فصارت إليه بقومها مذعنة مستسلمة، وقبل وصولها أمر سليمان جنوده أن يحملوا عرشها إليه، فلما وصلت وجدته أمامها وقد تبدلت فيه أجزاء قليلة، فلما سئلت عنه قالت كأنه هو، فازدادت هدى ويقيناً، وأسلمت مع سليمان لرب العالمين قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

.